تجارة تركيا مع الشرق الأوسط (الخليج) ترتفع أكثر من 22 في المائة رغم أزمات البلدان العربية
لم تؤثر الأزمة الدبلوماسية و الصراعات في الشرق الأوسط و الخليج على تجارة تركيا مع المنطقة العام الماضي، حيث زادت الأعمال بنسبة 22.1 في المائة لتصل إلى 56.4 مليار دولار
على الرغم من الأزمة الدبلوماسية و الصراعات في الشرق الأوسط و الخليج، أرتفعت تجارة تركيا مع المنطقة في عام 2017 مقارنة بالعام السابق حيث زادت تجارتها الخارجية مع المنطقة بنسبة 22.1 في المائة، لتصل إلى 56.4 مليار دولار في العام الماضي.
في حين أن عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط، و لاسيما في سوريا و العراق و اليمن، واصل تأثيره العام الماضي، فإن المشاكل التي نشأت أدت إلى تدهور الأستقرار الاقتصادي للعديد من دول المنطقة وأدت إلى تدهور المالية العامة.
أدى أنخفاض القوة الشرائية بسبب الصعوبات الإقتصادية إلى إنخفاض التجارة و الإستثمارات في هذه البلدان مقارنة بالسنوات السابقة.
على الرغم من العوائق في الشرق الأوسط، أستمرت العلاقات التجارية و الإقتصادية لتركيا مع دول المنطقة في التطور.
ووفقاً للتقرير السنوي لوزارة الإقتصاد لعام 2017، زادت صادرات تركيا إلى الشرق الأوسط ودول الخليج العام الماضي بنسبة 13.6 في المائة مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 32.7 مليار دولار، بينما زادت الواردات من المنطقة بنسبة 36.3 في المائة لتصل إلى 23.6 مليار دولار.
بلغ حجم التجارة الخارجية التركية مع المنطقة في العام الماضي حوالي 56.4 مليار دولار، بإرتفاع بنسبة 22.1 في المائة مقارنة بعام 2016.
جاءت قطر إلى الواجهة في العلاقات الاقتصادية التركية في منطقة الخليج العام الماضي. خلال الأزمة التي بدأت بعد أن قطع التحالف الذي تقوده السعودية و الإمارات العربية المتحدة و البحرين و مصر جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو 2017 وقرارها بفرض حظر إقتصادي على البلاد، قامت تركيا بتنفيذ عملية لوجستية رئيسية فيما يتعلق بقطر. زادت صادرات تركيا إلى البلاد بشكل كبير ، مما أضاف رابطاً جديداً للعلاقات الاقتصادية التركية القطرية الناشئة.
أتهمت الدول العربية الأربع الدوحة بدعم الإرهاب . ونفت الحكومة القطرية الإتهامات ووصفت الحصار بأنه غير مبرر وانتهاكاً للقانون الدولي.
بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، أرسلت تركيا أيضاً الطعام ، بما في ذلك الفواكه و منتجات الألبان و الدواجن عن طريق الشحن البحري و الشحن الجوي، لمساعدة قطر على التغلب على الحظر.
وشهدت صادرات تركيا إلى البلاد من يونيو، بداية الأزمة، حتى ديسمبر من العام الماضي زيادة بنسبة 92 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق وبلغت 478 مليون دولار.
بشكل عام، أرتفعت صادرات تركيا إلى البلاد بنسبة 48 في المائة إلى 650 مليون دولار في عام 2017، في حين بلغ حجم التجارة مع البلاد 1.3 مليار دولار. في هذا السياق، كانت هناك دبلوماسية مكثفة العام الماضي في العلاقات الإقتصادية و التجارية بين تركيا وقطر.
على الرغم من الأزمات و الصراعات الدبلوماسية ، حافظ المقاولون الأتراك على أستثماراتهم في الشرق الأوسط و دول الخليج.
قام المقاولون الأتراك بمشاريع في الشرق الأوسط ودول الخليج بقيمة 7.1 مليار دولار في عام 2014، و 6.5 مليار دولار في عام 2015 و 6.6 مليار دولار في عام 2016.
في حين بلغ عدد المشاريع التي نفذها المقاولون الأتراك في المنطقة 56 مشروعاً العام الماضي، فقد تم تسجيل إجمالي حجم المشاريع المعينة ب 5.2 مليار دولار.
في تقرير الوزارة ، لوحظ أن أسعار النفط، التي أظهرت زيادة في العام الماضي، من المتوقع أن تتبع مساراً أفقياً هذا العام، وبالتالي، من المتوقع أن يرتفع حجم تجارة تركيا مع الدول المصدرة للنفط في المنطقة.
وبحسب التقرير ، من المتوقع أن يزداد نمو إقتصادات الدول المصدرة للنفط إذا أستمرت الزيادة في أسعار النفط.
مع أنتعاش أسعار النفط في دول الشرق الأوسط ، التي تمتلك 47.7 في المائة من إحتياطيات النفط العالمية، من المتوقع أن يزداد حجم التجارة التركية مع الشرق الأوسط ودول الخليج.
بلغت صادرات تركيا في عام 2017 أكثر من 157.05 مليار دولار، بزيادة 10.2 في المائة مقارنة بالعام السابق، وفقاً للهيئة الإحصائية الوطنية. بلغ حجم التجارة الخارجية للبلاد 390.84 مليار دولار في عام 2017، وهو مايمثل زيادة سنوية بنسبة 14.56 في المائة، وفقاً للبيانات المؤقتة التي قدمها معهد الإحصاء التركي (TurkStat) ووزارة الجمارك و التجارة . و في الوقت نفسه، أرتفعت الواردات التركية بنسبة 17.7 في المائة إلى 233.79 مليار دولار.
المصدر : DAILY SABAH